�������


تأملات في 2011، من حركة غاضبون الاسبانية إلي حركة احتلوا،
عام من الاحتجاجات في أوروبا:


علي مدار هذا العام شهدت أوربا موجة من الاحتجاجات والاعتصامات والمطالبات الواسعة بالمساواة ومشاركة ديمقراطية أكثر . تأثراً "بالربيع العربي" واستجابة لمطالب الأزمة الاقتصادية العميقة، بدأت الحركة في مايو مع الاحتجاجات الحاشدة والغاضبة في اسبانيا.  و انتشرت سريعاً في جميع أنحاء أوروبا تحت راية "احتلوا". ومع المظاهرات التي جرت في البرتغال، والجمعيات الشعبية في أمستردام، والشغب في روما، وإضرابات اليونان، والفعاليات المباشرة ضد البنوك في انجلترا، والاعتصام في كل مكان. تناقش "هيلين زوبر " حدوث تغيير جذري "حيث يخرج جيل أوروبي إلي الشارع" تتميز  هذه الحركة العالمية بالمجالس الشعبية السياسية، والاحتلال، تندرج تحت أسماء وأماكن مختلفة، مثل "الغاضبون"، "ديمقراطية حقيقية الآن"، "15 مايو"، حركة "احتلوا".  لقد حان وقت إعلان الميل إلي التغيير في جميع أنحاء أوروبا، حيث ينتشر شعور واسع بأن الديمقراطية ضلت طريقها، وتحتاج إلي إعادة بناء.

                         استعادة التحرير مشاعل الثورة من جديد


عشرات القتلى وآلاف الجراحي ، يعود الثوار لميدان التحرير مرة أخرى لاسترداد ثورتهم وإسقاط الحكم العسكري

by Jérôme E. Roos on November 22, 2011
بعد تسعة أشهر من التحرك البطيء وسرقت المجلس العسكري الانتقالي الثورة الشعبية وبعد أن تحولت أعين العالم بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط والاحتجاجات والأزمات الجارية فيها، تندلع الثورة المصرية القوية  من جديد  فمع نهاية الأسبوع خرج الآلاف من المحتجبين لخوض حرب شوارع  مع قوات مكافحة الشغب لمحاولة استعادة التحرير  وإسقاط الحكم العسكري   
حتى الآن، فأن وحشية الإجراءات العسكرية_ والشرطية خلفت وراءها ما لا يقل عن 33 قتيل وأكثر من 1700 جريح، إلا إن كل هذا لم يكسر عزم الثوار  بل يقويه، فأن عشرات الآلاف الذين توافدوا علي ميدان التحرير  في مساء يوم الاثنين مما اضطر الحكومة المدنية لتقديم استقالتها، ودعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لجميع الأحزاب السياسية لعقد محادثات طارئة. وهناك مخاوف من أن يتم تأجيل التصويت في الانتخابات الأولي بعد مبارك في الأسبوع القادم، بعد اندلاع أعمال العنف


هل من نهاية للفقر؟
الفقر في العالم ليس جديداً. ولكنه بدأ مع الاحتلال العسكري والاستعباد، مما أدي  إلي إضعاف الأرض ونهب الثروات وإشاعة السخرة. وما نشهده اليوم هو  ما ترتب علي  سياسات التجارة والضرائب والديون غير العادلة بعبارة أخري نهب الدول الغنية للدول الفقيرة.   
الناشط والممثل الشهير مارتن شين، يروي "نهاية الفقر"،  في فيلم وثائقي طويل حائز علي جائزة المخرج فيليب دياز. مفسراً طبيعة الأزمة المالية  الحالية باعتبارها نتيجة مباشرة للسياسات التي استمرت لقرون عديدة من غير أي اعتراضات . حيث يستغل 20% من سكان الأرض 80% من مواردها

15 أكتوبر وحركة الشباب العالمية


سانتيجو كارريون
(كاتب وناشط سياسي شارك في حركة شباب اسبانيا وأحد دعاة " احتلوا الساحة" ومشارك في مجموعات عمل الثورة الأوربية)
غداً سيكون ذروة حركة الاحتجاج العالمية، حيث يتجمع المحتجون في يوم واحد  للعمل في جميع أنحاء العالم. فما أصل هذه الحركة  ؟ وأين مركزها؟   
في 17 سبتمبر الماضي شهد العالم كله الخطوة الأولي لحركة احتجاج عالمية جديدة في عصرنا.  وإن كان هذا التاريخ وضعته في البداية حركة "احتلوا وول ستريت" (والتي أصبحت الآن ظاهرة علي الصعيد الوطني الأمريكي)، لكن بجانب هذا فقد تم إطلاق حملة دولية من الاحتجاجات أمام البنوك وسوق الأوراق المالية تحت شعار  "يوم مناهضة البنوك" . ولأول مرة:  صعود حركات المجتمع المدني العالمي  اعتمادا علي تجمعات ديمقراطية، تتمحور حول شبكة متنامية من الناشطين،  وأيضاً اختبار مقدرتها علي حشد الناس من جميع أنحاء العالم وليس في إطار وطني. لقد تم خلق مهام عمل لوضع استراتيجيات إعلامية، سواء عبر الانترنت أو خارجه، واعتمدوا علي إنشاء بث حي عبر الانترنت من أجل تنسيق عالمي لبث المعلومات. وبالتالي فكان يوم 17 سبتمبر  بمثابة الاختبار الأولي للتحضير العمل الرئيسي يوم 15 أكتوبر.

                   "معاً " من أجل ثورة تغييرعالمية ..





أصبح واضحاً أننا نعيش زمن التغييرات الكبرى. فقد شهد العام الماضي انفجار الحركات الثورية والاجتماعية عبر العالم حيث ملايين البشر ينزلون الشوارع للمطالبة بالحرية والمساواة. بدأ الحدث في تونس حيث أشعل شخص مفرد النار في نفسه في فعل احتجاجي يائس، فأشعل  اللهب في أنحاء العالم العربي حيث قاد الشباب النضال ضد الديكتاتورية. في مصر، أصبح ميدان التحرير  رمزاً للمقاومة، وقوة الناس التي أسقطت عقوداً طويلة من نظام مبارك. بعد ذلك انتشرت الحركات الاحتجاجية في ليبيا والبحرين واليمن وسوريا والمغرب والعديد من الدول في المنطقة. هذا النضال مستمر إلي الآن فلا يزال عشرات الآلاف من البشر يواجهون القمع الشديد والوحشي. ويشير تقرير الأمم المتحدة إلي قتل السلطات السورية أكثر من 2600 شخص هذا العام بسب انخراطهم في حركات الاحتجاج. لقد ألهمت "الثورات العربية" وتأثير الأزمة المالية الحادة نمو الحركات الاحتجاجية في أنحاء العالم الغربي. تظاهرات حاشدة في البرتغال، اعتصام الشعب الاسباني، اضطرابات اليونان،العمل المباشر ضد البنوك في انجلترا، احتلال وول ستريت في أمريكا. ومازالت ثقافة المقاومة مستمرة في الانتشار. علي مدى الأشهر القليلة الماضية هزت إسرائيل والصين احتجاجات كبيرة،  وفي الآونة الأخيرة خرجت الناس في الشوارع للاعتراض علي اقتصاد الليبرالية الجديدة  من أجل مطالب تغيير  هذا النظام الاقتصادي.