دعوة عالمية للوحدة والتضامن يوم 15 أكتوبر:
"كلنا من اجل تغيير عالمي"
"بحثاً عن كرامة الإنسان".. نبعث بدعوة لحشد عالمي عبر أنشطة نوعية لبناء شبكات تتيح لسكان العالم تقرير مصيره.
ليس الغرض الرئيسي ليوم 15 أكتوبر مجرد حشد الناس، وعمل نفس الأنشطة في وقت واحد فحسب، لكن بالأساس إيجاد الوعي بضرورة العمل العالمي المشترك. هذه مجرد بداية لبناء تجمعات من أجل أن نقرر معا..
إنها الطريقة الوحيدة الممكنة، لما ينبغي للعالم أن يكون. نحن نعرف أن القوة أصبحت عالمية، فنحن نعيش في عالم واحد، وهو ما يحتم أن يكون جوابنا عالمياً.
في يوم 15 أكتوبر سيأخذ الناس الشوارع والميادين في كل أنحاء العالم . من أمريكا إلي أسيا، من أفريقيا إلي أوروبا، لرفع مطالبهم بالديمقراطية الحقيقية، لقد حان الوقت للمشاركة معاً في احتجاج عالمي غير عنيف.
الأفكار
_ من اجل منح السلطة للشعب. من أجل ديمقراطية مباشرة علي المستوي المحلي والعالمي.
_ ضد الذين يقررون بدلا منا.
عند التفكير حول هذه القناعات التي يمكن أن تكون وراء حشد كهذا، ما الأفكار التي من المحتمل أن تمنحنا طريقاً لتغيير العالم؟ إن أول ما يتبادر للذهن تلك القناعات المشتركة التي تظهر عادة في الحشود الاحتجاجية، مجموعات نشطاء أو جماعات بيئية (ضد الأنشطة النووية، حماية البيئة...)، بنوك (السيطرة علي الأسواق، التهرب الضريبي، ..)، التعليم ( تعليم مجاني، عام، ..) الرعاية الاجتماعية، الهجرة، ضد الحروب...
لكن كل هذه الأفكار تعتمد علي سياقات كل دولة ومشكلاتها، وتتغير الأولويات من دولة لأخرى، فكيف يمكن أن نختار واحدة أو اثنتين من هذه الأفكار محوراً رئيسياً لتعبئة عالمية حقيقية؟ قد تكون البيئة احدي قناعات أوروبا، لكن بالتأكيد الحرب والطعام سيكون احدي قناعات أفريقيا. من الصعب تحديد أولويات عالمية، لذلك فإن الفكرة ترتكز علي تغيير طريقة التفكير، يجب أن نذهب لجذور المشاكل الجذور التي تتسبب في كل المشاكل، الجذور المشتركة في أنحاء العالم،
إن القضية الأساسية التي تكمن وراء كل المشاكل الأخرى هي أننا كل شعوب العالم لا نقرر ما يجب أن يكون عليه مصير هذا العالم، إذا استطعنا فعل ذلك فإن معظم مشاكلنا ستختفي تماما.
وتلك هي الفكرة الرئيسية التي تقف وراء الحشود في مصر، تونس، اسبانيا، اليونان، ايسلندا، الولايات المتحدة، ..، ..، ..
نريد تقرير ما ينبغي أن تكون عليه بلادنا، بدلاً من ترك أمورنا للحكام المستبدين، أو الأسواق والحكومات التي لا تستمع إلي الشعوب. وحينما تعود لنا السلطة سوف نجد إجابات محددة لمشاكلنا، ربما تختلف من بلد لأخرى. هذه قاعدة أساسية، لكنها فكرة مهمة تقود إلي قناعتين أساسيتين ليوم 15 أكتوبر..
من أجل منح السلطة للناس. من أجل ديمقراطية مباشرة علي مستوي محلي وعالمي. ضد من يقرر بالنسبة لنا، ونحن نخص:
القوة المالية: البنوك، المؤسسات المالية العالمية (صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية، منظمة التعاون والتنمية)ووكالات التقييم، والشركات عابرة الحدود....
القوة السياسية: الطبقة المسيطرة المعزولة عن الناس.
القوة العسكرية: الجيوش والناتو.
قوة وسائل الإعلام: الشركات الإعلامية الكبرى، سلطات الرقابة علي الانترنت.
يمكن أن يشعر العالم كله أن هذه الأفكار قناعات مشتركة، وفي نفس الوقت رداً عالمياً علي مشكلات عالمية.
المستوي التالي يمكن لكل دولة تطوير هذه القناعات حسب الرؤية المحلية، لذلك ونحن نحشد فإننا نضع إجابة عالمية، وفي نفس الوقت أيضا إجابة محلية.
خطة 15 أكتوبر
لدينا أفكار حول خطة أنشطة هذا اليوم مثل: التظاهر في أماكن ترمز لتلك القوة التي تقرر لنا، أو أنشطة ضد أي من هذه القوى،....
التواصل مع الفكرة أولاً ومغزي يوم 15 أكتوبر، من المهم أن نتذكر أن 15 أكتوبر ليس فقط يوماً للتظاهر، بل هو يوم لنبدأ في تنظيم أنفسنا لنكون قادرين علي أن نقرر بطريقة واقعية وفعالة ما ينبغي أن يكون عليه العالم. في بعض البلدان مثل اسبانيا واليونان بدءوا بالفعل الحدث، لابد أن تتوالي الفعاليات الشبيهة في كل بلاد العالم، وأيضا بطريقة عالمية تتجاوز البلد.
ما نقترحه هو متابعة ما تقوم به هذه البلاد بالفعل، وبمجرد أن نصل إلي الشوارع وننظم التجمعات ونبدأ الحديث مع بعضنا البعض، سوف نقرر كيف نفعل ذلك.
دعونا نبني حركتنا حيث المواطن العادي لديه صوت. دعونا فقط نجلس ونتحدث ونقرر أي عالم نريد العيش فيه وكيف نتجه لصنع ذلك.
المصدر: http://takethesquare.net/2011/09/24/15th-october-whats-the-plan-15oct/