�������



هل من نهاية للفقر؟
الفقر في العالم ليس جديداً. ولكنه بدأ مع الاحتلال العسكري والاستعباد، مما أدي  إلي إضعاف الأرض ونهب الثروات وإشاعة السخرة. وما نشهده اليوم هو  ما ترتب علي  سياسات التجارة والضرائب والديون غير العادلة بعبارة أخري نهب الدول الغنية للدول الفقيرة.   
الناشط والممثل الشهير مارتن شين، يروي "نهاية الفقر"،  في فيلم وثائقي طويل حائز علي جائزة المخرج فيليب دياز. مفسراً طبيعة الأزمة المالية  الحالية باعتبارها نتيجة مباشرة للسياسات التي استمرت لقرون عديدة من غير أي اعتراضات . حيث يستغل 20% من سكان الأرض 80% من مواردها

15 أكتوبر وحركة الشباب العالمية


سانتيجو كارريون
(كاتب وناشط سياسي شارك في حركة شباب اسبانيا وأحد دعاة " احتلوا الساحة" ومشارك في مجموعات عمل الثورة الأوربية)
غداً سيكون ذروة حركة الاحتجاج العالمية، حيث يتجمع المحتجون في يوم واحد  للعمل في جميع أنحاء العالم. فما أصل هذه الحركة  ؟ وأين مركزها؟   
في 17 سبتمبر الماضي شهد العالم كله الخطوة الأولي لحركة احتجاج عالمية جديدة في عصرنا.  وإن كان هذا التاريخ وضعته في البداية حركة "احتلوا وول ستريت" (والتي أصبحت الآن ظاهرة علي الصعيد الوطني الأمريكي)، لكن بجانب هذا فقد تم إطلاق حملة دولية من الاحتجاجات أمام البنوك وسوق الأوراق المالية تحت شعار  "يوم مناهضة البنوك" . ولأول مرة:  صعود حركات المجتمع المدني العالمي  اعتمادا علي تجمعات ديمقراطية، تتمحور حول شبكة متنامية من الناشطين،  وأيضاً اختبار مقدرتها علي حشد الناس من جميع أنحاء العالم وليس في إطار وطني. لقد تم خلق مهام عمل لوضع استراتيجيات إعلامية، سواء عبر الانترنت أو خارجه، واعتمدوا علي إنشاء بث حي عبر الانترنت من أجل تنسيق عالمي لبث المعلومات. وبالتالي فكان يوم 17 سبتمبر  بمثابة الاختبار الأولي للتحضير العمل الرئيسي يوم 15 أكتوبر.

                   "معاً " من أجل ثورة تغييرعالمية ..





أصبح واضحاً أننا نعيش زمن التغييرات الكبرى. فقد شهد العام الماضي انفجار الحركات الثورية والاجتماعية عبر العالم حيث ملايين البشر ينزلون الشوارع للمطالبة بالحرية والمساواة. بدأ الحدث في تونس حيث أشعل شخص مفرد النار في نفسه في فعل احتجاجي يائس، فأشعل  اللهب في أنحاء العالم العربي حيث قاد الشباب النضال ضد الديكتاتورية. في مصر، أصبح ميدان التحرير  رمزاً للمقاومة، وقوة الناس التي أسقطت عقوداً طويلة من نظام مبارك. بعد ذلك انتشرت الحركات الاحتجاجية في ليبيا والبحرين واليمن وسوريا والمغرب والعديد من الدول في المنطقة. هذا النضال مستمر إلي الآن فلا يزال عشرات الآلاف من البشر يواجهون القمع الشديد والوحشي. ويشير تقرير الأمم المتحدة إلي قتل السلطات السورية أكثر من 2600 شخص هذا العام بسب انخراطهم في حركات الاحتجاج. لقد ألهمت "الثورات العربية" وتأثير الأزمة المالية الحادة نمو الحركات الاحتجاجية في أنحاء العالم الغربي. تظاهرات حاشدة في البرتغال، اعتصام الشعب الاسباني، اضطرابات اليونان،العمل المباشر ضد البنوك في انجلترا، احتلال وول ستريت في أمريكا. ومازالت ثقافة المقاومة مستمرة في الانتشار. علي مدى الأشهر القليلة الماضية هزت إسرائيل والصين احتجاجات كبيرة،  وفي الآونة الأخيرة خرجت الناس في الشوارع للاعتراض علي اقتصاد الليبرالية الجديدة  من أجل مطالب تغيير  هذا النظام الاقتصادي.
  اليسار الغربي: الثورات العربية حليف طبيعي في الكفاح ضد الرأسمالية الاحتكارية



يبدو القصور في إدراك الثورات العربية بوصفها مجرد حركات تمرد علي الطغاة المحليين، وليست ضد برنامج الليبرالية الجديدة العالمية الذي ينفذ بحيوية كبيرة في بلادهم،  إنما هو نتاج لاتخاذنا نحن اليسار الغربي من غير قصد موقف المستشرقين حيث سمحنا "لصدام الحضارات " العنصري ليشكل تصوراتنا عن الشرق الأوسط. لقد فشلنا في رؤية شعوب المنطقة كحلفاء طبيعيون في الكفاح المشترك..
                                               
في ذكري الغزو الأمريكي لأفغانستان
 دعوة أمريكية لخلق عالم جديد: "أوقفوا الآلة"..


في أكتوبر تحل الذكرى السنوية العاشرة  لغزو أفغانستان وبداية التقشف في الميزانية الفدرالية 2012. وهو وقت ملائم لإطلاق شرارة الديمقراطية الحقيقية، للتحول السلمي للعالم، وحرية البشر في إيجاد حلول عادلة ودائمة..
ندعو كل أصحاب الضمائر الحية والشجاعة، وكل الذين يسعون إلي السلام، إلي العدالة اقتصادية، إلي حقوق الإنسان، إلي بيئة صحية نظيفة.. للانضمام معنا في واشنطن العاصمة ابتداء من 6 أكتوبر 2011، حيث ننظم اعتصاماً سلمياً مماثلاً للربيع العربي  والصحوة في الشرق الأوسط.
سوف نقوم بالتظاهر القوي المستمر والسلمي ضد مجرمي الشركات التي تهيمن علي حكومتنا.

                                             
         

               
                         دعوة عالمية للوحدة والتضامن يوم 15 أكتوبر:                 
                               "كلنا من اجل تغيير عالمي"     
                                                        



"بحثاً عن كرامة الإنسان".. نبعث بدعوة لحشد عالمي عبر أنشطة نوعية لبناء شبكات تتيح لسكان العالم تقرير مصيره.
ليس الغرض الرئيسي ليوم 15 أكتوبر مجرد حشد الناس، وعمل نفس الأنشطة في وقت واحد فحسب، لكن بالأساس إيجاد الوعي بضرورة العمل العالمي المشترك. هذه مجرد بداية لبناء تجمعات من أجل أن نقرر معا..
إنها الطريقة الوحيدة الممكنة، لما ينبغي للعالم أن يكون. نحن نعرف أن القوة أصبحت عالمية، فنحن نعيش في عالم واحد، وهو ما يحتم أن يكون جوابنا عالمياً.
في يوم 15 أكتوبر سيأخذ الناس الشوارع والميادين في كل أنحاء العالم . من أمريكا إلي أسيا، من أفريقيا إلي أوروبا، لرفع مطالبهم بالديمقراطية الحقيقية، لقد حان الوقت للمشاركة معاً في احتجاج عالمي غير عنيف.